Search
Close this search box.
كيف يمكن للمواطن الأردني بيع الكهرباء إلى شبكة الكهرباء العامة؟

يُمثّل ربط محطات الطاقة المتجددة الصغيرة مع شبكة الكهرباء العامّة عملية الاستثمار الفرديّ في مشاريع الطاقة المتجدّدة الصغيرة والمتوسطة، وربطها مع الشبكة الكهربائيّة، لدعم الشبكة العامة بفائض الطاقة المولّدة، وتقليل الفاتورة الشهريّة عبر نظام المقاصّة كما سنرى في هذا المقال.

أي أنك كفرد تستطيع شراء محطة طاقة متجدّدة مصغرّة، لتوفير احتياجاتك، وتزويد الفائض للشبكة العامة، لتبيعها لغيرك من العملاء ما يقلل من حجم استهلاكك الشهريّ.

نناقش في هذا المقال موضوع ربط محطات الطاقة المتجدّدة مع شبكة الكهرباء المركزيّة، وآليات تنفيذه، إضافة إلى مزايا وعيوب كلّ من أنواعه، ونختم بالإجابة على السؤال: هل تغني محطات الطاقة المتجدّدة عن محطات الكهرباء المركزيّة العامة؟

ربط محطات الطاقة المتجددة مع شبكة الكهرباء المركزية

كيفية ربط محطات الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء العامة

تمرّ عملية الربط لمحطة الطاقة الشمسيّة المحليّة أو أي محطة طاقة متجدّدة مع شبكة الكهرباء المركزيّة بعدة خطوات تشمل ما يلي:

يمكنك قراءة الدليل الإرشادي لربط نظم مصادر الطاقة المتجددة باستخدام عدادات صافي القياس من هنا

كيف توفّر المحطّة الشمسيّة المحليّة من فاتورتك الشهريّة؟

يتفق كلٌّ من صاحب المحطّة وشبكة الكهرباء على اعتماد نظام صافي القياس الذي ترتبط بموجبه المحطّة الشمسيّة بالشبكة، ويُركَّب عدادٌ تبادلي لحساب الطاقة المورّدة والمستهلكة من الشبكة.

تُقدَّر الإيرادات المالية للعميل لقاء مشاركته في دعم الشبكة بناءً على قراءة العداد، وتصدر شركة الكهرباء الفاتورة الشهرية؛ التي تكون بمثابة مقاصّة بين قيمة الطاقة المباعة من الشركة إلى العميل، وقيمة الطاقة المورّدة من العميل إلى الشبكة.

اقرأ أيضاً تطبيقات الطاقة الشمسية في الأردن والعالم العربي

كيف توفّر محطات الطاقة الشمسيّة المحليّة من فاتورتك الشهريّة؟

أهمية ربط محطات الطاقة المتجدّدة وشبكة الكهرباء المركزيّة 

لمّا كان الضغط  الذي يشهده العالم على الكهرباء كبيراّ نتيجة التزايد السكاني، وازدياد النشاط الاقتصادي والصناعي، فقد سعى الأردن لاتخاذ خطوات فعليّة في اتجاه التحول الطاقيّ، من خلال ربط محطات الطاقات المتجدّدة بالمحطة الكهربائية المركزيّة، ودعم الأخيرة بقسم من الكهرباء المتولّدة من مصادر متجدّدة.

يخفّف هذا الإجراء من أعباء توليد الكهرباء التي تتكلفها الدولة كاستثمارات أولية وصيانة دورية، ويخفّف أيضاً من الأعباء المالية على العميل، فضلاّ عن توفيره لمبالغ ماليّة من الفواتير الشهرية.

واقع ربط أنظمة الطاقة المتجدّدة وشبكة الكهرباء في الأردن

اتجهت الأردن إلى قرار تركيب أنظمة الطاقات المتجدّدة، وربطها مع شبكة الكهرباء المركزية منذ عام 2013 بإصدار الأنظمة والتعليمات الخاصة بهذا الشأن، ووصلت نسبة مساهمة مشاريع الكهرباء المتولّدة من طاقتي الشمس والرياح إلى 26% على مستوى المملكة 

اقرأ أيضاً الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطبيقاتها في عام 2022

تشجّع وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع هيئة تنظيم قطاع الكهرباء على ربط أنظمة الطاقة المتجدّدة بالشبكات الكهربائيّة للتوزيع والنقل، سعياً منها لتحقيق مجموعة من الخطط والأهداف الاستراتيجية في مجال الطاقة، تتمثّل في النقاط التالية:

أنواع أنظمة الربط للطاقات المتجدّدة وشبكة الكهرباء التي حدّدتها المملكة.

حدّدت الوزارة خيارين اثنين لربط محطات الطاقة بالشبكة بحسب نوع الاستهلاك ( منزلي أو صناعي):

 وإلى الآن، وصلت عدد مشاريع الاستهلاك بنوعي الاستهلاك المذكورين (صافي قياس، وعبور) إلى 47.140 مشروعاً.

أنظمة توليد الطاقات المتجددة

يوجد نوعان رئيسان من أنظمة توليد الطاقات المتجدّدة تتمثل في:

1- نظام التوليد المتوزّع أو الطاقة الموزّعة أو اللامركزية Distributed Generation

يشتمل محطات الطاقات المتجدّدة الصغيرة المربوطة بمحطة التوزيع حيث تُخزّن حمولة الكهرباء.

2- نظام التوليد المركزيّ centralized Generation 

يقصد به المشاريع الضخمة الموصولة بالمحطة عبر خطوط النقل.

مقارنة بين التوليد اللامركزيّ والتوليد المركزيّ 

لا شك في أنّ النوعين كليهما يعودان بالنفع والفائدة على المستهلك ومشغلي المحطات الكهربائية، ولكن لكل طريقة سلبياتها ومميزاتها:

هل تغني محطات الطاقة المتجدّدة الصغيرة عن شبكة الكهرباء العامة؟

من المتوقع أن تتزايد أهمية الطاقات المتجدّدة في السنوات القادمة؛ نتيجة انخفاض تكلفة أنظمة الطاقات المتجدّدة وإصدار الدول المزيد من السياسات المتعلقة بالطاقات المتجدّدة، ما سيدفع المزيد من المواطنين إلى الاستثمار في أنظمة الطاقة المتجدّدة، وتحقيق منفعة متبادلة عن طريق ربطها مع محطّات الدولة.

هل تغني محطات الطاقة المتجدّدة الصغيرة عن شبكة الكهرباء العامة؟

ومع ذلك فنجاح هذه المحطات الصغيرة لن يصل لدرجة الاستغناء الكامل عن محطات الكهرباء العامة؛ لسبب رئيس يتمثل في عدم استقرار وانتظام محطات الطاقة المتجدّدة المربوطة مع الشبكة، أي أنّ الأمر يحتاج إلى دراسة عميقة لتنظيم العملية التبادلية، وتحقيق مرونة عالية في الانتقال بين النظامين، دون حدوث انقطاع أو ضغط على الشبكة. شاركنا رأيك في التعليقات: هل فكرت يوماً في شراء أنظمة طاقة متجدّدة وربطها مع الشبكة؟

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *